سورة النساء ٤: ٨٧
{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا}:
{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}: ارجع إلى سورة البقرة، آية (٢٥٥).
{لَيَجْمَعَنَّكُمْ}: اللام: لام التوكيد، والنون في يجمعنَّكم للتوكيد.
الجمع: يجمع الأولين والآخرين، والجمع: في مكان واحد.
{إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}: إلى: حرف غاية، تستعمل لعموم الغايات؛ أيْ: لكل الأوقات بدء الوقت، منتصفه، آخره.
{يَوْمِ الْقِيَامَةِ}: سُمِّيَ بيوم القيامة لقيام الناس لرب العالمين، ولما يقوم فيه من أمور عظام، والتأنيث للمبالغة، مصدر قام.
{لَا رَيْبَ}: لا: النافية للجنس، الريب: الشك زائد التهمة.
{لَا رَيْبَ فِيهِ}: لا شك فيه، ولا اتهام.
{وَمَنْ}: الواو: استئنافية. من: ابتدائية استفهامية.
{أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا}: الحديث: يعني هناك محدث ومستمع وجهاً لوجه (متكلم وسامع).
والحديث قد يعني الأخبار كما هو الحال هنا، فالله سبحانه يخبر عما سيحدث للناس يوم الجمع.
{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا}: الجواب محذوف، تقديره: لا أحد أصدق من الله سبحانه حديثاً، أما الفرق بين قوله: ومن أصدق من الله قيلاً، وقوله تعالى: ومن أصدق من الله حديثاً الآية (١٢٢) من نفس السورة.
١ - فقد تقول شيئاً، ولا يوجد مستمع، أو يوجد مستمع، ولا يشترط عليه الإجابة، بينما الحديث هناك محدث ومستمع.
٢ - والقول أوسع وأعم من الحديث، والحديث أكثر من خبر واحد.