سورة النساء ٤: ١٢٦
{وَلِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ مُّحِيطًا}:
{وَلِلَّهِ}: الواو: عاطفة.
لله: جار ومجرور، لفظ الجلالة، وتقديم الجار والمجرور يفيد الحصر؛ أيْ: ما في السموات وما في الأرض لله وحده لا شريك له في الملك والحكم.
{وَلِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ}: نفسها كظرف، وما فيها كمظروف: ملكاً، وخلقاً، وملائكة.
وله ما في الأرض: نفسها كظرف، وما فيها كمظروف: ملكاً، وخلقاً، وعبيداً.
{وَمَا فِى}: للعاقل، وغير العاقل.
فهو المالك مالك الملك، والحاكم معاً.
وبما أنه سبحانه له ما في السموات، وما في الأرض؛ فطاعته واجبة؛ لأنه جل وعلا هو المعبود الحق، والخالق الحق.
{وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ مُّحِيطًا}: (كان) تستغرق كل الأزمنة: الماضي، والحاضر، والمستقبل، كان ولا زال، وسيظل منذ الأزل إلى الأبد.
بكل شيء: الباء: للإلصاق. شيء: نكرة مهما صغر، أو كبر، وكان نوعه وشكله: هو ملكه سبحانه.
{بِكُلِّ شَىْءٍ مُّحِيطًا}: علماً، وقدرة، وتدبيراً، وسيطرة، وعالماً بأعمال عباده، فهو مجازيهم على خيرها، وشرها، لا يفوته شيء مهما كان.