سورة المائدة ٥: ١٦
{يَهْدِى بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}:
{يَهْدِى بِهِ اللَّهُ}: بالقرآن.
{مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ}: من: اسم موصول للعاقل؛ بمعنى: الذي اتبع رضوانه (أيْ: شرعه ودينه).
أيْ: يهدي بالقرآن أي إنسان يريد الحصول على رضا الله، بأن يتبع سبل السلام؛ أي: الطرق المؤدّية للنجاة من النار.
{سُبُلَ السَّلَامِ}: سُبلُ: جمع سبيل, سُبلُ السلام؛ أي: السبل المؤدية إلى السلامة والنجاة من عذاب الله، طرق الخير، وطرق العبادة، والذكر، والتقرب من الله تعالى.
وسبل السلام متعددة: مع الله، ومع النفس، ومع الجماعة، ومع العالم، ومع الكون، ويقابلها: سبل الضلال. ارجع إلى سورة الأنعام، آية (١٥٣)، وسورة يوسف، آية (١٠٨)؛ لمزيد من البيان؛ لمعرفة الفرق بين سبل السلام، وأن هذا صراطي مستقيماً، قل هذه سبيلي.
{وَيُخْرِجُهُم}: إما أن تعود على الله، أو على رسوله، أو على القرآن، أو على الكل.
{وَيُخْرِجُهُم}: أي: المُتَّبعين رضوان الله.
{مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ}: من ظلمات الكفر، والشرك، والجهل، والشك، إلى نور الإيمان بإذنه -سبحانه وتعالى- ، فالظلمات متعددة، والنور واحد.
{وَيَهْدِيهِمْ}: ويهديهم تعود على الله، أو الرسول، أو القرآن، أو الكل معاً.
{إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}: الدِّين القيم: وهو الإسلام (دِين الحق)، والصراط المستقيم: هو أسهل، وأقصر، وأسرع، وأوسع السبل المؤدية إلى الغاية.