سورة المائدة ٥: ٢٠
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ}:
{وَإِذْ}: أيْ: (واذكر إذ قال موسى لقومه)، أو (اذكر حين قال موسى لقومه).
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ}: هم بنو إسرائيل، بعد نجاتهم من فرعون، وجنوده، وفلق البحر.
{يَاقَوْمِ}: يا: النداء، فيه نوع من التحبُّب واللين, وأبلغ وأفضل من القول لقومه اذكروا نعمة الله عليكم بدون يا قوم.
{اذْكُرُوا نِعْمَةَ عَلَيْكُمْ}: اسم جنس، وتعني: النِّعم الكثيرة؛ اذكروا النِّعم الكثيرة، التي أنعمها الله عليكم.
{إِذْ}: ظرف للزمن الماضي.
{جَعَلَ فِيكُمْ}: أيْ: بعث فيكم.
{أَنْبِيَاءَ}: فيكم: ظرفية زمانية؛ أي: الماضي، والحاضر.
{فِيكُمْ}: أنبياء من لدن إبراهيم إلى زمن موسى وهارون؛ أيْ: أصبح من ذرية إبراهيم وإسرائيل أنبياء.
{وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكًا}: أحراراً بعد أن كنتم عبيداً، مملوكين، مستعبدين من فرعون وملئه؛ أيْ: كالملوك في التمكين، ورغد العيش، والحرية، والأمان، أو ملوكاً في حرية التصرف بأنفسكم كما تشاؤون.
{وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ}: أيْ: عالمي زمانهم؛ من النِّعم مثل المن، والسلوى، وفلق البحر، وغيرها.