سورة المائدة ٥: ٧٨
{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِى إِسْرَاءِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}:
{لُعِنَ}: اللعن: الطرد من الرحمة، رحمة الله، والإبعاد عن الخير، في الدنيا والآخرة.
{الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِى إِسْرَاءِيلَ}: الذين كفروا من بني يعقوب وذريته.
{مِنْ بَنِى إِسْرَاءِيلَ}: كانوا يسمّون بني إسرائيل في زمن يعقوب -عليه السلام- ، وكذلك في زمن موسى -عليه السلام- ، فلما تغيروا وعصوا؛ دعاهم اليهود، وكلمة بني إسرائيل أفضل من كلمة اليهود تعريفاً ومعنىً.
{عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ}: أيْ: لعن داود الذين اعتدوا يوم السبت من أصحاب القرية التي كانت حاضرة البحر، وعصوا الله؛ أيْ: دعا عليهم بالعذاب، والطرد من رحمة الله، وكذلك لعن عيسى -عليه السلام- الذين كفروا وعصوا من بني إسرائيل، ومن خالف من أصحاب المائدة.
وقيل: لعنوا في التوراة، والإنجيل، والزبور.
{ذَلِكَ}: اسم إشارة، واللام: للبعد، ويعني: اللعن، والطرد من رحمة الله تعالى.
{بِمَا عَصَوْا}: الباء: باء السببية، أو البدلية، عصوا: أوامر الله ورسله، ولم يأمروا بالمعروف، وينهوا عن المنكر، وبسبب بغيهم، وظلمهم، وفسادهم في الأرض.
{وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}: يعتدون بصيغة المضارع التي تدل على تجدد والتكرر الاعتداء منهم وأنه مستمر.