سورة الأنعام ٦: ٢٧
{وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}:
{وَلَوْ تَرَى}: شرطية، وجوابها محذوف، تقديره: (لرأيت عجباً، أو شيئاً عظيماً).
{تَرَى}: للتعجب، رؤية قلبية، أو رؤية حقيقية بصرية.
{إِذْ}: ظرف زمان، للمستقبل؛ لأنه في حكم المحقق.
{وُقِفُوا}: فعل ماضٍ؛ فالماضي، أو الحاضر، أو المستقبل كله متساوٍ عند الله -جل وعلا- ، والضمير يعود على الذين كفروا، وأشركوا بالله تعالى.
{وُقِفُوا عَلَى النَّارِ}: عرضوا على النار، أو عاينوها؛ لأنهم انكروها وانكروا عذابها كما قال تعالى: {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِى يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ} الرحمن: ٤٣, فهي تعرض عليهم كقوله تعالى: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا} الكهف: ١٠٠، وهم يعرضون كقوله: {وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا} الشورى: ٤٥.
{فَقَالُوا}: الفاء: عاطفة، وللتوكيد.
{يَالَيْتَنَا}: يا: للنداء، ليت: حرف مشبه بالفعل؛ للتمني، وتستعمل: لتمني المستحيل، ووقوعه.
{نُرَدُّ}: إلى الحياة الدنيا.
{وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا}: لا: النافية.
{نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}: بآيات ربنا: القرآنية، أو الكونية، أو المعجزات.