سورة الأنعام ٦: ٢٨
{بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}:
{بَلْ}: للإضراب الإبطالي.
{بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ}: ظهرت لهم أعمالهم الخفية التي عملوها في الدنيا في صحائف أعمالهم من النفاق، والسيئات، والشرك، وغيرها من المعاصي.
{مَا كَانُوا}: يخفونه في قلوبهم؛ من صدق محمد -صلى الله عليه وسلم-، ونعته، وراحوا يتمنون لو عادوا إلى الدنيا.
{مِنْ قَبْلُ}: أيْ: حين كانوا أحياء.
{وَلَوْ}: شرطية، ردوا إلى الدنيا، كما سألوا الله في سورة فاطر، آية (٣٧): {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِى كُنَّا نَعْمَلُ}.
{لَعَادُوا}: اللام: لام التوكيد.
لعادوا إلى ارتكاب ما نهوا عنه؛ أيْ: سيفعلون مثلما فعلوا من قبل؛ من الشرك، وسيِّئ الأعمال.
{وَإِنَّهُمْ}: للتوكيد.
{لَكَاذِبُونَ}: اللام: للتوكيد، للإيغال في التوكيد، في وعدهم: بأن يكونوا مؤمنين.
{لَكَاذِبُونَ}: جملة اسمية تدل على الثبوت؛ أيْ: صفة الكذب عندهم صفة ثابتة، ومستمرة.