سورة الأنعام ٦: ٤٧
{قُلْ أَرَءَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ}:
{قُلْ أَرَءَيْتَكُمْ}: ارجع إلى الآية (٤٠) للبيان.
{إِنْ}: شرطية؛ تفيد الاحتمال، أو الندرة.
{أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً}: بشكل مفاجئ، دون أيِّ إنذار، أو علامة سابقة، أو ليلاً، هل تستطيعون دفع العذاب عن أنفسكم، وأهليكم، أو تنصركم آلهتكم التي تدعون من دون الله.
{أَوْ جَهْرَةً}: أي: أتاكم عذاب الله ظاهراً، عياناً، بإنذار، ومقدِّمات، أو نهاراً، وذكر {جَهْرَةً}: هنا لكيلا يقولوا: لو جاءنا جهرة؛ لكنا قادرين على ردِّه، أو دفعه؛ أيْ: أنتم عاجزون عن دفع العذاب في كلا الحالين: إن أتاكم بغتة، أو جهرةً.
{هَلْ يُهْلَكُ}: استفهام تقريري، أو إنكاري؛ بمعنى النفي؛ أيْ: ما يهلك بالعذاب، إلّا القوم الظالمون, وفي الآية تهديد ووعيد للظالمين.
{إِلَّا}: تفيد الحصر، والقصر على القوم الظالمين.
{الظَّالِمُونَ}: جمع ظالم؛ لنفسه، أو لغيره، أو معاً. والظالمون، والظلم: هو الخروج عن دِين الله، أو المنهج.
قد تعني المشركون؛ لقوله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} لقمان: ١٣. ارجع إلى سورة البقرة، آية (٥٤) لمعرفة معنى الظلم.