(أبشر بِملك كَظهر الشَّمْس مطلع ... على البسيطة فتاح بنشرته)
(حَتَّى يكون لهَذَا الدّين ملحمة ... تحكي النُّبُوَّة فِي أَيَّام فترته)
قَالَ وَنفذ من مصر نجم الدّين يُوسُف بن الْحُسَيْن ابْن المجاور الْوَزير العزيزي قصيدة وعرضتها على السُّلْطَان بالقدس وفيهَا ذكر الإنكليز وَفتح يافا وَذكر الْهُدْنَة الَّتِي يَأْتِي ذكرهَا فِي آخر الْكتاب فَمِنْهَا وَسَيَأْتِي الْبَاقِي الْمُخْتَار أَيْضا
(الْوَقْت أضيق من سَماع قصيدة ... موسومة بِصِفَات أغيد أهيف)
(الْجد فِي هَذَا الزَّمَان مُبين ... والهزل فِيهِ مَعَ الغواية مختف)
(بالناصر الْمهْدي وَالْهَادِي إِلَى ... سبل الْجِهَاد أبي المظفر يُوسُف)
(المستعين بربه والواثق الْمَنْصُور ... والمستظهر الْبر الوفي)
(شدت قوى أَرْكَان مِلَّة أَحْمد ... وتجملت بجهاده فِي الْموقف)
(ملك إِذا أم الْمُلُوك جنابه ... لاذوا بأكرم من يؤم وأشرف)
(وَإِذا أَتَوا أسرى إِلَى أبوابه ... وقفُوا بأعظم من يصول وأرأف)
(مولى غَدا للدّين أكْرم وَالِد ... حدب على أبنائه مترفرف)
(عزل الفرنجة ثمَّ ولى جَيْشه ... أعظم بِهِ من صَارف ومصرف)
(قد أنصف التَّوْحِيد من تثليثهم ... وَأقَام فِي الْإِنْجِيل حد الْمُصحف)
(مغرى بتجريح الرِّجَال لانه ... يروي أَحَادِيث العوالي الرعف)
(ملك لَهُ فِي الْحَرْب تفقه ... وَله غَدَاة السّلم زهد تصوف)