(وَعَلِيهِ أنزل فِي الْجِهَاد مفصل ... فلذاك يَقْرَؤُهُ بسبعة أحرف)
(عزم وحلم أنسيا مَا كَانَ من ... عزم ابْن مرداس وحلم الْأَحْنَف)
(يَا أَيهَا الْملك الَّذِي لطباعه ... وسيوفه خلقا رضى وتعسف)
(لله يَوْم عرُوبَة إِذْ أعربت ... ساعاته عَن نصرك المتعرف)
(سنت سيوفك فِي الرؤوس ختانة ... ذهبت بمهجة كل علج أقلف)
(آفاتهم وآفت يأخذك مِنْهُم ... يافا فكم من حسرة وتاسف)
(أَو مَا رأى الأعلاج حِين دعوتها ... بِلِسَان سيف فِي الكريهة ملحف)
(لم تستطع عصيان أَمرك بل أَتَت ... منقادة طَوْعًا وَلم تتخلف)
(فاستدع جارتها وثن بأختها ... وكذاك حَتَّى الْأَرْبَعين ونيف)
(مَا للسواحل غير بحرك حَافظ ... بشبا سِنَان أَو بصفحة مرهف)
(هَذَا الطّراز الْأَخْضَر استفتحته ... فزها بِثَوْب من علاك مسجف)
(أَحييت دين مُحَمَّد وأقمته ... وسترته من بعد طول تكشف)
(وضبطت ديوَان الْجِهَاد بعامل ... من عَامل وبمشرف من مشرفي)
(وبجهبذ الْعَزْم الَّذِي لَا ينثني ... وبناظر الرَّأْي الَّذِي لم يطرف)