(دَانَتْ لَهُ الْأَيَّام صاغرة كَمَا ... دَانَتْ لَهُ فِي ظله الْأَمْصَار)
وَله من أُخْرَى أَولهَا
(مَا الْملك إلاّ مَا حواه نجاده ...)
يَقُول فِيهَا
(وَتَدين حسده لمحكم آيه ... وَالْفضل مَا شهِدت بِهِ حسّاده)
(شمس إِذا مَا الْحَرْب زر جيوبها ... حل المعاقد كره وطراده)
(ألوى أَلد حمى الشَّرِيعَة الشَّرِيعَة جهده ... وأذل نَاصِيَة الضلال جهاده)
(صعق الْبُرْنُس وَقد تلألأ برقه ... وأطار سَاكن جأشه إرعاده)
(ولى وَقد سُلَّت فَسَلَّت ضغنه ... زُبر تلقى فودهن فُؤَاده)
(مستلئما مستسلما لَا عدَّة ... رد المنى عَنهُ وَلَا استعداده)
(ولجوسلين احتثهن فَأَصْبَحت ... نهبى لَهُنَّ بِلَاده وتلاده)
(جَاءَت بِهِ بعد الشماس عوابس ... قَود يلين لعنقهن قياده)
(وتصيدته لَك السُّعُود وقلما ... ينجو بخيرٍ من أردْت مصاده)
(داني لَهُ قيناه أدهم كلما ... غناهُ طَار شماتة عوّاده)
(سلبت عزاز عزاءه وبقورس ... محجوبة فرشت لَهُ اقتاده)
(وبتل خَالِد يَوْم تل جبينها ... خلط الثرى بجبينه إخلاده)
(وَغدا يُبَاشر تل بَاشر قلُبه ... بأحر مَا حمل الْقُلُوب عداده)
(منت أمانيه بشائرك الَّتِي ... عَادَتْ لَهُنَّ مآتما أعياده)
(وحبوت ملكك من نظيم ثغوره ... حَلْياً تَتَايَه تَحْتَهُ أجياده)