(لَا يخدعنك فَإِنَّمَا إصْلَاح من ... يخُشى انتشاط خناقه إفساده)
(أنزلهُ حَيْثُ قَضَت لَهُ غدراته ... واحله طغيانه وعناده)
(فِي حَيْثُ لَا يأوى لَهُ سجّانه ... حنقا ويكشط جلده جلاده)
(وثن هدمت بني الضلال بهدمه ... وغدت عِبَادك عنْوَة عباده)
(فتكت بِهِ آيَات مَن لمُحَمد ... ولدينه إبداؤه وعواده)
(لَو أنشط الْبَلَد الْحَرَام تواءمت ... تثني عَلَيْهِ تلاعه ووهاده)
(وَلَو ان منبره أطَاق تكلما ... نطقت بباهر فَضله أعواده)
(نَام الْخَلِيفَة واستطار لذبه ... عَن سدتيه واستطير رقاده)
(رجعت لَك الْعِزّ الْقَدِيم سيوفه ... مَا زَان رونق مَائِهَا أغماده)
(من بعد مَا نعق الصَّلِيب لحزبه ... وَرَأَيْت زرع الْملك حَان حَصَاده)
(أَنِّي تميل الحادثات رواقه ... بهبوبها وَابْن الْعِمَاد عماده)
فصل
قَالَ ابْن الْأَثِير وَلما سَار نور الدّين إِلَى قلاع جوسلين ملك بَعْضًا وَبَقِي بعض فاجتمعت الفرنج فَالْتَقوا مَعَ نور الدّين بدلوك فَهَزَمَهُمْ وَاسْتولى على دلوك وَغَيرهَا فَفِيهَا يَقُول أَحْمد بن مُنِير قصيدة مِنْهَا
(هِيَ الْخَيل خير عتاد الْكَرِيم ... يحضر للهم إحضارها)