(وَفِي الرّها صابت لَهُ سَحَابَة ... صَارُوا جُفَاء خف فِي التطامها)
(وهب فِي هاب لَهُ عواصف ... تجهمتها الهف من جهامها)
(وَكفر لاثا لاث فِي جبينها ... لثم ظبى أَتَت على لثامها)
(وقائع يرفضُّ تَحت وقعها ... نظم الثريا فِي فضا مصامها)
(فساعة الْبيض إِذا عدّدها ... سَوط عَذَاب صب فِي أَيَّامهَا)
(وَاعجبا لعُصب الشّرك الَّتِي ... لم يعصب الرشد على أحلامها)
(حِكْمَة استواؤها فِي غيّها ... فِي نقض مَا أحصد من إبرامها)
(مظفر الرَّايَات والرأي إِذا الحربُ ... مشت تعثر فِي خطامها)
(عدت بِهِ حد الْعَلَاء همم ... هن النُّجُوم أَو نواصي هامها)
(جلت لَهُ الدُّنْيَا حلى زبرجها ... عفوا فَلم يلو على حطامها)
(رَأَتْهُ وَهُوَ اللَّيْث يدمي ظفره ... أنفذ فِي الْمُشكل من حكامها)
(فتوجته الْعِزّ فِي مرتبَة ... تمنطق الجوزاء فِي نظامها)
(غَضْبَان لِلْإِسْلَامِ لَا يغيظه استسلامها ... للقسر من إسْلَامهَا)
(خطّ على مثل أَب طاعت لَهُ الْآفَاق واستشرف لاغتنامها)
(تصرف الدُّنْيَا على إيثاره ... وعراقها مستردفا بشامها)
(لَو لم تكن دون منى فَاتَ المنى ... وأقعد الفائز من قوامها)
(وامتك مَاء مَكَّة رواضع ... يقصر بَاعَ الدَّهْر عَن فطامها)
(وَصَارَ كالجمر الْجمار وخلا ... من أَهله الْأَشْرَف من مقَامهَا)
(حميتها لَا زلت ترقى فِي حمى ... من مؤلم الأرداء أَو لمامها)