(تُلْبس بَيت الله وشى يَمَن ... يقْرَأ آياتك من أعلامها)
(فَإِنَّمَا الدّين رحى قطبتها ... وبازل مُكّنت من زمامها)
(أمّت بِنَا الآمال مِنْك كعبة ... سلم اللَّيَالِي آيَة استسلامها)
(وأرشفتنا بك ثغر نعْمَة ... لَا نسْأَل الله سوى دوامها)
وَقَالَ أَيْضا يمدحه
(بجدك أصحب الْجد الحزون ... وأطلع فجره الْفَتْح الْمُبين)
(وَفِي كنفيك سولمت اللَّيَالِي ... وَفَارق طبعه الزَّمن الخؤون)
(ومنك تعلم الْقطع المواضي ... وَقد زبنت بهَا الْحَرْب الزبون)
(وَأَنت السَّيْف لم تمسسه نَار ... وَلَا شحذت مضاربه القيون)
(ترَقْرقُ فَوق صفحته الْأَمَانِي ... وتقطر من غراريه الْمنون)
(وقبلك مَا سَمِعت بذى فقار ... يبُير الْفقر كَانَ وَلَا يكون)
(وَلَا غيث سماوته سَرِير ... وَلَا لَيْث وسادته عرين)
(وَلَا قمر لَهُ الهيجاء هال ... وَلَا تَاج لَهُ الدُّنْيَا جبين)
(جبلت ندى وعفوا وانتقاما ... وَمَاء كل مجبول وطين)
(وملكك عمم الأقطار قطرا ... فأمرعت الأواعث والحزون)
(تلألأ تَحْتَهُ غرر اللَّيَالِي ... إِذْ الْأَيَّام عِنْد سواك جون)
(وَأَنت أَقمت للجدوى مناراً يبين لشائميه وَلَا يبين)
(وعندك مشرب النعمى زلال ... إِذا عنفت مشاربها الأجون)
(تحكم فِي عطائك كل عاط ... وَقد شيدت من الُمنع الْحُصُون)
(لقد أشعرت دين الله عزا ... تتيه لَهُ المشاعر والحجون)