(من مُنكر أَن ينسف السَّيْل الزبى ... وَأَبوهُ ذَاك الْعَارِض المداد)
(أَو أَن يُعِيد الشَّمْس كاسفة السنا ... نَار لَهَا ذَاك الشهَاب زناد)
(لَا ينفع الْآبَاء مَا سمكوا من العلياء ... حَتَّى ترفع الْأَوْلَاد)
(ملك يُقيد خَوفه ورجاؤه ... ولقلما تتضافر الأضداد)
وَقَالَ يهنئه بالنصر يَوْم حارم قصيدة أَولهَا
(لملكك مَا نشَاء من الدَّوَام ...)
يَقُول فِيهَا
(حظيت من الْمَعَالِي بالمعاني ... ولاذ النَّاس بعْدك بالأسامي)
(عَزِيز المنتمى عالي المراقي ... بعيد المرتمى غالى المسامي)
(فَمَا أحد إِلَى العلياء يدلى ... بمحتدك القسيمى القسامى)
(أَبوك المعتلى قمم الأعادي ... إِذا استعرت مذامرة القمام)
(زكا عرق الْعرَاق وَقد تكنى ... بِهِ وَأطَال من شمم الشآم)
(وَجدك جد حَتَّى قَالَ قوم ... على الْفلك ابتنى عمد الْخيام)
(فخرت ففت آبَاء عظاما ... إِذا فَخر المنافر بالعظام)
(وقفنا والنواظر مسجدات ... وروح الْعِزّ دَاري الختام)
(أساطر كالزبور مفصلات ... كَانَا من صَلَاة فِي نظام)
(لَدَى ملك سجاياه سِجَال ... تعاقب بَين عَفْو وانتقام)