(فانهض الْآن مسرعا فبأمثالك ... مَا زَالَ يدْرك الْمَطْلُوب)
(الق منا رِسَالَة عِنْد نور الدّين ... مَا فِي إلقائها مَا يريب)
(قل لَهُ دَامَ ملكه وَعَلِيهِ ... من لِبَاس الإقبال برد قشيب)
(أَيهَا الْعَادِل الَّذِي هُوَ للدّين ... شباب وللحروب شبيب)
(وَالَّذِي لم يزل قَدِيما عَن الْإِسْلَام ... بالعزم مِنْهُ تجلى الكروب)
(وَغدا مِنْهُ للفرنج إِذا لاقوه ... يَوْم من الزَّمَان عصيب)
(إِن يرم نزف حقدهم فلأشطان ... قناة فِي كل قلب قليب)
(غَيرنَا من يَقُول مَا لَيْسَ يمضيه ... بِفعل وَغَيْرك المكذوب)
(قد كتبنَا إِلَيْك مَا وضح الْآن ... بِمَاذَا عَن الْكتاب تجيب)
(قصدنا أَن يكون منا ومنكم ... أجل فِي مسيرنا مَضْرُوب)
(فلدينا من العساكر مَا ضَاقَ ... بأدناهم الفضاء الرحيب)
(وعلينا أَن يستهل على الشَّام ... مَكَان الغيوث مَال صبيب)
(أَو ترَاهَا مثل الْعَرُوس ثراها ... كُله من دم العدى مخضوب)
(لطنين السيوف فِي فلق الصُّبْح ... على هام أَهلهَا تطريب)
(ولجمع الحشود من كل حصن ... سلب مهمل لَهُم ونهوب)