(أينسى وَفِي الْعَينَيْنِ صُورَة وَجهه الْكَرِيم ... وعهد الإنتقال قريب)
فَمَا زَالَت تكرره حَتَّى رَأَتْ رَأس ضرغام
قَالَ وَأدْركَ شاور ثَأْره فِي يَوْم الْجُمُعَة الثَّامِن وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة فَيكون بَينهمَا تِسْعَة أشهر
قَالَ وَقلت فِي ذَلِك
(ونزعت ملكك من رجال نازعوا ... فِيهِ وَكنت بِهِ أَحَق وأقعدا)
(جذبوا رداءك غاصبين فَلم تزل ... حَتَّى كسوت الْقَوْم أردية الردى)
(وَبَردت قَلْبك من حرارة حرقة ... أمرت نسيم اللَّيْل أَلا يبردا)
(تَارِيخ هَذَا نلته فِي مثله ... يَوْمًا بِيَوْم عِبْرَة لمن اهْتَدَى)
(حملت بِهِ الْأَيَّام تِسْعَة أشهر ... حَتَّى جعلن لَهُ جُمَادَى مولدا)
وَله فِيهِ أَيْضا فِي ذَلِك
(لله دَرك موتورا أقض بِهِ ... دست وسرج وأجفان ومضطجع)
(مَا غبت إِلَّا يَسِيرا ثمَّ لحت لنا ... والثأر مُسْتَدْرك وَالْملك مرتجع)
(قَضِيَّة لم ينل مِنْهَا ابْن ذِي يزن ... إِلَّا كَمَا نلْت والْآثَار تتبع)
(فافخر على الْحَيّ من قيس وَمن يمنٍ ... أَبَا شُجَاع فَلَيْسَ الْحق ينْدَفع)