فليهنه الظفران بِالْملكِ وبالعدو وَفرع هضبات الْمجد والعلو وَكَيف لَا يكون النَّصْر مساوقا لدين هُوَ صَلَاحه والتأييد مرافقاً لعزم بِهِ نجاحه وفلاحه
(فالشام يغبط مصرا مذ حللت بهَا ... كَمَا الْفُرَات عَلَيْكُم تحسد النيلا)
(نلتم من الْملك عفوا مَا الْمُلُوك بِهِ ... عُنوا قَدِيما وراموه فَمَا نيلا)
قَالَ الْعِمَاد ورثيت أَسد الدّين بقصيدة خدمت بهَا نور الدّين وعزيت بهَا أَخَاهُ نجم الدّين مِنْهَا
(تضعضع فِي هَذَا الْمُصَاب المباغت ... من الدّين لَوْلَا نوره كل ثَابت)
(فأيام نور الدّين دَامَت منيرة ... لنا خلف من كل مود وفائت)
وَمِنْهَا
(فَمَا بالنا نبدي التصامم غَفلَة ... وداعي المنايا نَاطِق غير صَامت)
(نؤمل فِي دَار الفناء بقاءنا ... وَنَرْجُو من الدُّنْيَا صداقة ماقت)
(وَمَا النَّاس إِلَّا كالغصون يَد الردى ... تقرِّب مِنْهَا كل عود لناحت)
(لقد أبلغت رسل المنايا وأسمعت ... وَلكنهَا لم تحظ منا بناصت)
وَمِنْهَا
(فلهفي على تِلْكَ الشَّمَائِل إِنَّهَا ... لقد كرمُت فِي الْحسن عَن نعت ناعت)