(وأيْن تأملْت فُلكٌ يَدُور ... وعينٌ تفورُ وبحرٌ يمور)
(وَأَيْنَ نظرت نسيمٌ يرِقّ ... وزهرٌ يروق وَروض نضير)
(إلام القساوة يَا قاسيون ... وَبَين السّنا يتجلّى سَنير)
(ومنذ ثوى نور دين الْإِلَه ... لم يبْق للدّين والشّام نور)
(وللنّاس بِالْملكِ النَّاصِر الصّلاح ... صلاحٌ ونصرٌ وَخير)
(هُوَ الشَّمْس أفلاكه فِي الْبِلَاد ... ومطلعه سَرْجه والسرير)
(إِذا مَا سَطَا أَو حبا واحتبى ... فَمَا اللَّيْث من حاتمٌ مَا ثبير)
(بِيُوسُف مصر وأيامه ... تقر الْعُيُون وتشفى الصُّدُور)
(ملكت فأسْجح فَمَا للبلاد ... سواك مجيرٌ وَمولى نصير)
(وَفِي مِعْصم الْملك للعزّ مِنْك ... سوارٌ ومنك عَليّ الديِّن سُور)
(لَك الله فِي كل مَا تبتغيه ... بحقٍ ظهيرٌ وَنعم الظّهير)
(أما المفسدون بِمصْر عصْوك ... وهذي دِيَارهمْ الْيَوْم قور)
(أما الأدعياء بهَا إِذْ نشطت ... لإبعادهم زَالَ مِنْك الفتور)
(وَيَوْم الفرنج إِذا مَا لقوك ... عبوس برغمهم قمطرير)
(نهوضا إِلَى الْقُدس يشفى الغليل ... بِفَتْح الْفتُوح وماذا عسير)
(سَلِ الله تسهيل صَعب الخطوب ... فَهُوَ على كل شَيْء قدير)
(إِلَيْك هجرت مُلُوك الزَّمَان ... فَمَا لَك وَالله فيهم نَظِير)
(وفجرك فِيهِ الْقرى والقُران ... جَمِيعًا وفجر الْجَمِيع الْفُجُور)
(وَأَنت تريق دِمَاء الفرنج ... وَعِنْدهم لَا تراق الْخُمُور)