وَمن قصيدة لسعادة الضَّرِير الْحِمصِي
(حللت فَكنت الألمعي المسددا ... وسرت فَكنت الشمري المؤيدا)
(وَقمت بأعباء الممالك ناهضا ... فأقعدت أَعدَاء وَلم تخش مقْعدا)
(تعودت ضرب السَّيْف والطعن بالقنا ... وكل امرئ مغرى بِمَا قد تعودا)
(نصرت الْهدى لما تخاذل حزبه ... فناداك حزب الله يَا نَاصِر الْهدى)
(غضِبت لدين أَنْت حَقًا صَلَاحه ... فأرضيت لما أَن غضِبت مُحَمَّدًا)
(فيا يُوسُف الْخَيْر الَّذِي فِي يَمِينه ... من الْخَيْر مَا قد غَار فِينَا وأنجدا)
(وصلت لذِي سلم وصلت لذِي وغى ... ففقت جَمِيع النَّاس بالبأس والندى)
(وقدت إِلَى الْأَعْدَاء جَيْشًا عرمرما ... إِذا أبرقت فِيهِ الصوارم أرعدا)
(فَلم تبْق للطغيان شملا مجمعا ... وَلم تبْق للْإيمَان شملا مبددا)
(فناهيك من جَيش نهضت بعبئه ... فأقعدت لما أَن نهضت بِهِ العدى)
(حملت ذبالا فِي ذوابل سمره ... فَلَمَّا دجا ليل العجاج توقدا)
(وزرت بِهِ الْحصن الَّذِي لَو تحصنت ... فوارسه بِالنَّجْمِ أوردته الردى)
(قصمت بِهِ صلب الصَّلِيب ورعته ... وسهدته لما غفا فتسهدا)