(فَعْيَلَ) الباب الرابع نحو: عَثْيَرَ، هنا: الياء زِيدت بين العين واللام، انتبه: الباب الأول، والثاني: زيدت الواو، الباب الأول: بين الفاء والعين. الباب الثاني: بين العين واللام. الباب الثالث، والرابع: زيدت الياء، الباب الثالث: الياء بين الفاء والعين، الباب الرابع: الياء بين العين واللام، إذًا عَثْيَرَ أصبح: عَثَرَ أصله: عَثَرَ، أي: اطلع أو سقط، فزيدت الياء بين الثاء والراء، فصار: عَثْيَرَ على وزن: (فَعْيَلَ) وهو: لازم ملحقٌ بِدَحْرَجَ. عَثْيَرَ، يُعَثْيِرُ، عَثْيَرَةً، وَعِثْيَارًا. وهذا: الباب الرابع.
و (فَعْلَى) فَعْلَيَ الأصل: فَعْلَيَ، نحو: سَلْقَى، أي: عَمِلَ عَمَلَ الجاسوس، فزيدت الياء في الآخر. سَلْقَى ليس عندنا ياء، عندنا ألف بينما أصله سَلْقَيَ تحركت الياء وانفتح ما قبلها فَقُلِبَتْ ألفًا، قيل: سَلْقَى، وُبدلت ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصار: سَلْقَى كما ذكرناه، وهو: متعدٍّ ملحقٌ بدَحْرَجَ، يقال: سَلْقَى، يُسَلْقِي، سَلْقَيَةً، وَسِلْقِيَاء هل سبق لسان $ ٢٣.٢٠ سِلْقَايًا. وهذا هو: الباب الخامس.
(وَكَذَاكَ فَعْلَلاَ)، (وَكَذَاكَ)، أي: مثل ذاك المذكور في السابق من: (فَوْعَلَ) وما عُطِفَ عليه. (فَعْلَلاَ) والألف هذه للإطلاق، نحو: جَلْبَبَ المثال الذي ذكرناه، أصله: جَلَبَ، أي: أتى بشيءٍ من بلدٍ لآخرَ للبيع، جَلَبَ شيئًا، إذًا يكون متعدِّيًا، أصله: جَلَبَ، أي أتى بشيءٍ من بلدٍ لآخرَ للبيع فزِيدت إحدى الباءين اختلف فيها، وجَوَّزَ سيبويه الوجهين. يعني: تكون الباء الأولى، أو الباء الثانية لا مانع منه، وإن كان المشهور في الزيادة هو الأخير دائمًا، المشهور بالإلحاق والزيادة هو ما كان آخرًا، فالترجيح أن تكون الباء الثانية هي المزيدة، إذًا فصار بعد الزيادة بباءٍ صار: جَلْبَبَ، على وزن: فَعْلَلَ، وهو متعدٍّ ملحقٌ بدَحْرَجَ، يقال: جَلْبَبَ، يُجَلْبِبُ، جَلْبَبَةً، وَجِلْبَابًا. وهذا: الباب السادس.
إذًا: هذه أبوابٌ ستة تسمى: الملحق بالرباعي. لماذا؟
لأنها مساويةٌ لِفَعْلَلَ المجرد في المضارع وفي المصدر $$. وأهم شيءٍ أن يقال: اتحدا فيه المصدران. والمراد بالمصدرين لأن باب فَعْلَلَ له مصدران: فَعْلَلَةً، وَفِعْلاَلاً. والشرط هو الأول: فَعْلَلَةً، والثاني: ليس بشرط، يعني: لو وافق في الأول ولم يوافق في الثاني نقول: هذا من باب: الملحق بالرباعي، ثم شرع في بيان المزيد. عرفنا الثلاثي المجرد، والرباعي المجرد.
المزيد: ذو الزيادة، قلنا: ما اشتمل ماضيه على الزائد، وهذا ثلاثة أنواع: إمَّا أن يكون رباعيًّا، وإمَّا أن يكون خماسيًّا، وإمَّا أن يكون سداسيًّا، ولك أن تقول: إمَّا أن يكون ثلاثيًّا زيد عليه، وإمَّا أن يكون رباعيًّا زيد عليه، فحينئذٍ تكون القسمة ثنائية، مزيد الثلاثيّ، ومزيد الرباعيّ، لأن ثلاثي مجرد فإذا زِيد عليه حرفٌ، أو حرفان، أو ثلاث، حينئذٍ تقول هذا: مزيد الثلاثيّ، النوع الثاني: الرباعيّ المجرد فزيد عليه حرفٌ أو حرفان حينئذٍ يقال ماذا؟ مزيد الرباعي. واضح؟
إذًا المجرد نوعان: ثلاثيّ، ورباعيّ.
والمزيد نوعان: مزيد الثلاثيّ، ومزيد الرباعيّ.