استفهاماً إذا كانَ: في الدارِ, ظرفاً للرؤيةِ فإنْ لم يكنْ ظرفاً للرؤيةِ؛ كانت موصولةً, كأنكَ قُلتَ: أيُّهم في الدارِ أفضلُ, بمنزلة الذين في الدار أفضلُ.
وتقولُ: أيَّ منْ في الدارِ رأيتَ أفضلَ؟ كأنكَ قُلتَ: أيهم رأيت أفضلَ؟ فإنْ جعلتَ: في الدارِ, ظرفاً للرؤيةِ رفعتَ, فقلتَ: أيُّ منْ في الدار رأيتَ أفضلُ؟ كأنك قُلتَ: أيهم أفضلُ؟ , وفي أحدِ الوجهينِ يكونُ العاملُ في الظرفِ: رأيتَ, وفي الوجهِ الآخرِ يعملُ فيه الاستقرارُ.
وتقولُ: أيُّ منْ إنْ يأتنا نُعطهِ نُكرمُه؟ , كأنك قُلتَ: أيهم نُكرِمُه؟ .
وتقولُ: أيَّ منْ إن يأتنا نُعطهِ نُكرمُ؟ كأنكُ قُلتَ: أيهم نُكرمُ؟ , ولا يجوزُ في هذا أنْ يكونَ بمعنى: الذي؛ لأنَّ الكلام ناقضٌ بمنزلةِ: الذي نُكرِمُ.
وتقولُ: أيَّ منْ إنْ يأتنا نُعطهِ نُكرمُ تُهينُ, كأنَّك قُلتَ: أيهم نُكرمُ /٨١ أتُهينُ؛ أيْ: الذي نُكرمُ تُهينُ.
وتقولُ: أيَّ منْ إنْ يأتنا نُعطهِ نُكرمْ تُهنْ, كأنكَ قُلتَ: أيهم نُكرمْ تُهنْ, فهذا