وكذلك يقبح: إن تأتني لأكرمنك, لخروجه عن مشاكلة الثاني فيه الأول, مع إمكان ذلك.
وتقول: إن أتيتني لأكرمنك, فتقديره: لئن أتيتني لأكرمنك, حتى تكون اللام جوابًا للقسم, واللام الأولى خلف من القسم, وإنما اختار هذا التمثيل ليدل على قسم مبهم كدلالة اللام على ذلك.
ولو قلت: والله إن أتيتني لأكرمنك, جاز, وكذلك: والله لئن أتيتني لأكرمنك, على أن اللام الأولى مؤذنة بجواب القسم.
ويقبح: لئن تفعل لأفعلن, لخروجه عن المشاكلة /١٣٠ أالممكنة, وكذلك: آتيك إن تأتني, ويحسن: آتيك إن أتيتني.
وفي التنزيل: {وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} , وفيه: {وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} , فجاء في الأولى والثانية على المشاكلة.
وتقول: إن أتيتني آتيك, فيجوز على وجهين:
حذف الفاء, بتقدير: فأنا آتيك, فهذا جائز بإجماع.
والوجه الآخر: على التقديم في آتيك إن أتيتني, فهذا يجوز عند سيبويه,