به، حذفت وإلا فلا، فتثبت في باسم ربك لأنه غير مضاف إلى لفظ الله تعالى، وفي نحو قولك: تبركت باسم الله، لأن متعلقه ملفوظ به.
وقال الفرّاء في قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها
«١» إن شئت أثبتّ وإن شئت حذفت، فمن أثبت قال: ليست مبتدأ بها، وليس معها الرحمن الرحيم؛ ومن حذف، قال: كان معها الرحمن الرحيم في الأصل، فحذفت في الاستعمال؛ فإن أضفت الاسم إلى الرحمن أو القاهر ونحوه، فقال الكسائيّ: تحذف، وقال الفرّاء: لا يجوز أن تحذف إلا مع الله لأنها كررت معه، فإذا عدوت ذلك أثبتّ الألف.
الثاني- تحذف بين الفاء والواو
، وبين همزة هي فاء الفعل من وزن الكلمة، مثل قولك: فأت وأت، لأنهم لو أثبتوا لها صورة الألف، لكان ذلك جمعا بين ألفين: إحداهما صورة همزة الوصل، والأخرى صورة الهمزة التي هي فاء الفعل، مع أن الواو والفاء شديدتا الاتصال بما بعدهما لا يوقف عليهما دونه، وهم لم يجمعوا بين ألفين في سائر هجائهم إلا على خلاف في المتطرّفة كما مرّ، لأن الأطراف محلّ التغييرات والزيادة، فلذلك حذفوها في نحو: فأذن، وأتمن فلان، وعليه كتبوا وَأْمُرْ أَهْلَكَ
«٢» فلو كانت الهمزة بين غير الفاء والواو وبين الهمزة التي هي فاء الفعل ثبتت، نحو ائتو، والَّذِي اؤْتُمِنَ
، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي
«٣» وكذلك لو كانت ابتداء والهمزة فاء الفعل، نحو ائذن لي، اؤتمن فلان، ثبتت أيضا؛ أو ليست فاء، نحو: ثم اضرب، واضرب، فاضرب. وكذلك في وَأْتُوا الْبُيُوتَ
«٤» .
الثالث- تحذف في ابن وابنة
مما وقع فيه ابن مفردا صفة بين علمين، غير