أرادوا، وتنجيز لهم إذا توجّهوا وإذا عادوا. ورسم المكاتبة إليه على ما ذكره في «التعريف» كالمكاتبة إلى صاحب جزيرة رودس المتقدّمة الذكر آنفا وهي:
صدرت هذه المكاتبة إلى حضرة الملك الجليل إلى آخر ما تقدّم.
وهذه أدعية «١» تليق به ذكرها في «التعريف» دعاء من ذلك: «وفّقه الله لطاعته، وأنهضه من الولاء بقدر طاقته» .
آخر: أطاب الله قلبه، وأدام إلينا قربه.
آخر: لا زال إلى الطاعة يبادر، وعلى الخدمة أنهض قادر، ومكانه تزمّ إليه ركائب السّفن بكل وارد وصادر.
التاسعة- المكاتبة إلى متملّك قبرس
. إنما قيل له متملّك قبرس لأنها كانت قد فتحها المسلمون، ثم تغلّب عليها النصارى وملكوها، فقيل لمن غلب عليها متملك ولم يقل له ملك، وذكر في «التثقيف» عن القاضي ناصر الدين بن النّشائي أن المكاتبة إليه مثل متملك سيس ولم يزد على ذلك، وحينئذ فتكون المكاتبة إليه مثل ما استقرّ عليه الحال في المكاتبة إلى متملّك سيس في قطع العادة:
صدرت هذه المكاتبة إلى حضرة الملك، الجليل، المكرّم، المبجّل، المعزّز، الهمام، الباسل، فلان، عزّ دين النصرانية، كبير الطائفة الصّليبية، عماد بني المعموديّة، صديق الملوك والسلاطين، أدام الله نعمته، وحرس مهجته.
وتعريفه «متملك قبرس» .
قال صاحب «التثقيف» : ولم أقف على مكاتبة إليه ابتداء ولا جوابا سوى ذلك، إلّا أنه كتب إليه عن الأمير الجاي اليوسفي عند وقوع الصلح في سنة اثنتين وستين وسبعمائة، يعني عند ما كان الجاي أتابك العساكر المنصورة.
العاشرة- المكاتبة إلى ملك مونفراد
. ذكر في «التثقيف» أنه كان بها ابن