وقاعدته السالفة المستقرّة، بتشريفه بأخذ التشريف ولبسه، ليدفع بذلك شدّة البرد وأليم مسّه، ويتذكّر بها في يومه ما يوجب حمد المولى وذمّ أمسه، ورأيه العالي.
وله في طلب ورق (سريع) .
يا أسمح الناس ويا من غدا ... جبينه يخجل ضوء الشّفق
جودك بالورق «١» عميم فلم ... أخّرت يا مولاي بعث الورق؟
وله في طلب رسم (مجزوء الرجز)
رسمي «٢» مولاي غدا ... مؤخّرا ولو حضر
ولو أراد سيّدي ... إحضاره، كان أمر
فقد مضى محرّم ... وراحتي منه صفر
وكتب كاتب إلى مخدومه، وقد تأخّر صرف معلومه (متقارب)
وتعلم أنّي كثير العيال ... قليل الجراية والواجب
فلست على ظمإ قانعا ... بورد من الوشل «٣» الناضب
ولا شكّ في أنّني هارب ... ف قدّر لنفسك في كاتب
قلت: وكتبت نظما لأمير المؤمنين المستعين «٤» بالله أبي الفضل العبّاس،