خليفة العصر، أستميحه حاجة في مجلس كان فيه هو وولده يحيى وأخواه داود ويعقوب ما صورته (طويل) .
إذا رمت أن تحظى بنيل مآرب ... فبادر إلى العبّاس من آل عبّاس
إمام به ثغر الخلافة باسم ... وعرنينها يسمو على قمّة الراس
أبى الفضل إلّا أن يكون لأهله ... دواما وأن يدعى أبا الفضل في الناس
فللمستعين اقصد تجد خير منجد ... حريص على المعروف برّا بإيناس
فيحيا له يحيى وداود صنوه ... ويعقوب أعضادا وحصنا من الباس
وكتبت لقاضي القضاة شيخ الإسلام جلال الدّين «١» عبد الرحمن ابن شيخ الإسلام عمر البلقينيّ أستميحه حاجة أيضا (طويل) .
أيا شيخ إسلام وقاضي قضاته ... ومن قد سما في الناس علما ومنصبا
لقد عمّ نوء منك كلّ مؤمّل ... وحاشى لبرق شمت يظهر خلّبا
أأحرم معروفا له كنت أرتجي ... ويحجب ذو بعد من القوم أقربا
وما زلت أرجو في زمانك رفعة ... ولكن جواد الحظّ بالبعد قد كبا
ولن يستعيض الخفض بالرّفع ماجد ... خصوصا ومن أخّرت ما نال مطلبا
ولست ترى منّي إليك وسيلة ... سواك وحسبي باعتلاك تقرّبا