أنها الحيض، وهو قول عمر، وعلي، وابن مسعود (١)، وأبي موسى الأشعري (٢)،

والأسود (٣)، وعكرمة، والنخعي (٤)، ومجاهد، والضحاك (٥)، والأوزاعي (٦)، والثوري (٧)، وأصح الروايتين عن أحمد (٨).

ويستدلون له بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في المستحاضة: " تدع الصلاة أيام أقرائها التي كانت تحيض فيها " (٩). وجه الدلالة: أن المرأة إنما تدع الصلاة وقت الحيض، ويدل عليه ما بعده أيضاً.

(١) هو أبو عبدالرحمن عبدالله بن مسعود الهذلي المكي المهاجري البدري مات سنة ٣٢ هـ، له ترجمة في: سير أعلام النبلاء ١/ ٤٦١.
(٢) هو عبدالله بن قيس أبو موسى الأشعري التميمي الفقيه المقرئ، مات سنة ٤٤ هـ، له ترجمة في: سير أعلام النبلاء ٢/ ٣٨٠، الجرح والتعديل ٥/ ١٣٨.
(٣) هو الأسود بن يزيد بن قيس الإمام أبو عمرو النخعي الكوفي، مات سنة ٧٥ هـ، له ترجمة في: سير أعلام النبلاء ٤/ ٥٠، وينظر في نسبة القول إلى هؤلاء: جامع البيان ٤/ ٨٨.
(٤) هو الإمام الحافظ إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي اليماني ثم الكوفي مات سنة ٩٦ هـ، له ترجمة في: سير أعلام النبلاء ٤/ ٥٢٠.
(٥) هو أبو محمد وقيل أبو القاسم الضحاك بن مزاحم الهلالي صاحب التفسير أصله من الكوفة ثم أقام ببلخ، مات سنة ١٠٢ هـ، له ترجمة في: سير أعلام النبلاء ٤/ ٥٩٨.
(٦) هو عبدالرحمن بن عمرو بن يحمد أبو عمرو الأوزاعي، مات سنة ١٥٧ هـ، له ترجمة في: سير أعلام النبلاء ٧/ ١٠٧، ونسب القول له البغوي في معالم التنزيل ١/ ١٥٠.
(٧) هو سفيان بن سعيد بن مسروق أبو عبدالله الثوري، مات سنة ١٦١ هـ، له ترجمة في: سير أعلام النبلاء ٧/ ٢٢٩.
(٨) المقنع ٣/ ١٠٠٤.
(٩) أخرجه الترمذي باب ما جاء أن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة (١٢٦)، وابن ماجة (٦٢٥)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي ١/ ٤٠ (١٠٩).