٣ - أن {مَا} في موضع نصب بـ {عَلَّمْتَنَا}.
نقله ابنُ عطية عن الزهراوي - وبه بدأ- (١)، وضعّفه بعض المعربين.
وسبب ضعفه: أنّ الموصول {مَا} لا ينتصب بصلته {عَلَّمْتَنَا} ولا تعمل فيه (٢).
٤ - أن {مَا} مصدرية، وهي بدل مِن خبر التبرئة، كما في "لا إله إلا الله" أي: لا إله في الوجود إلا الله، وعلى هذا فهي في موضع رفع.
قاله ابنُ عطية (٣)، وضعّفه السمين الحلبي (٤)؛ لأن الاستثناء إنما هو من المحكوم عليه بقيد الحكم، لا من المحكوم به (الخبر).
٥ - أن {مَا} موصولة، في محل رفع بدل من الضمير المستتر في خبر (لا) المحذوف، وهو: كائن.
ذكر هذا الوجه بعضُ المعربين المعاصرين (٥)، وهو قول محتمل، ولكن فيه تكلف.
٦ - أنّ {مَا} مصدرية أو موصولة، وهي في محل نصب على الاستثناء.
(١) ينظر: المحرر الوجيز (١: ١٢١).
(٢) ينظر: تفسير أبي حيان (١: ٢٣٨)، الدر المصون (١: ٢٦٦).
(٣) ينظر: المحرر الوجيز (١: ١٢١).
(٤) ينظر: الدر المصون (١: ٢٦٦).
(٥) ينظر: الجدول في إعراب القرآن، لمحمود صافي (١: ٩٩)، المجتبى، لأحمد الخراط (١: ١٥)، إعراب القرآن، لمحمد الطيب (ص: ٦).::