لأن "يَتقِ ف " بوزن عَلِم, وأنشد أبو زيد:
قالت سليمى اشتر لنا سويقًا١
لأن "تَراَ " كعلم, ومنها:
فاحذَرْ ولا تكتَرْ كرِيّا أعوجا٢
وأما {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ} و {فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ} فرواها القراء٣ عن أبي عمرو بالإسكان, ورواها سيبويه بالاختلاس, وإن لم يكن كان أزكى فقد كان أذكى, ولا كان بحمد الله مُزَنّا برِيبة, ولا مغموزًا في رواية. لكن٥ قوله:
فاليوم أشربْ غير مستحْقِب
وقوله:
وقد بدا هَنْكِ من المئزر
وقوله:
سيروا بني العمِّ فالأهوازُ منزلُكم ... ونهر تيرى ولا تعرفكم العربُ
فمسكّن كله, والوزن شاهد ومصدقه.
١ بعده:
وهات برّ البخس أو دقيقا
البخص: الذي يزرع بماء السماء, وهذا من رجز ينسب للعذافر الكندي، وانظر شواهد الشافية ٢٢٦.
٢ بعده:
علجا إذا ساق بنا عفنججا
وفي شواهد الشافية ٢٢٥: "أهوجا" في موضع "أعوجا" والعفنجج: الضخم الأحمق.
٣ انظر ص٧٣ من الجزء الأول.
٤ سقط في ش: والحديث عن سيبويه.
٥ انظر في هذا وما بعده ص٧٥ من الجزء الأول.