كان على الكوفة من قبل معاوية، فأقره عليها (١)، وظل عليها إلى أن مات سنة خمسين (٢).
١٢ - سعيد بن العاص:
ولَّاه معاوية المدينة بعد عزل مروان، سنة تسع وأربعين، في شهر ربيع الآخر، وقيل: في شهر ربيع الأول (٣)، ثم عزله سنة أربع وخمسين (٤).
١٣ - زياد بن أبي سفيان، أو: زياد ابن أبيه:
ولَّاه معاوية البصرة، ثم جمع له معها الكوفة بعد وفاة المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -، سنة خمسين (٥).
قال أبو الحسن المدائني: «كان زياد على البصرة وأعمالها إلى سنة خمسين، فمات المغيرة بن شعبة بالكوفة وهو أميرها، فكتب معاوية إلى زياد بعهده على الكوفة والبصرة، فكان أول من جمع له الكوفة والبصرة، فاستخلف على البصرة سمرة بن جندب، وشخص إلى الكوفة، فكان زياد يقيم ستة أشهر بالكوفة، وستة أشهر بالبصرة» (٦).
١٤ - مَسْلمة بن مُخلّد:
ولَّاه معاوية مصر، بعد عزله لمعاوية بن حديج، وأفريقية، بعد عزله لعقبة بن عامر، فهو أول من جمع له المغرب كله، ومصر، وبرقة، وأفريقية، وطرابلس، وذلك سنة خمسين، فولى مسلمة بن مخلد مولى له يقال له: أبو المهاجر أفريقية، فلم يزل واليا على مصر والمغرب، وأبو المهاجر على أفريقية من قبله حتى مات معاوية (٧).
١٥ - عبيد الله بن زياد:
(١) تاريخ الطبري (٥/ ١٧٢).
(٢) تاريخ الطبري (٥/ ٢٣٢).
وأخرج البخاري (٥٨) عن جرير بن عبد الله: "أنه يوم مات المغيرة بن شعبة، قام فحمد الله وأثنى عليه، وقال: عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له، والوقار، والسكينة، حتى يأتيكم أمير، فإنما يأتيكم الآن. ثم قال: استعفوا لأميركم، فإنه كان يحب العفو".
(٣) تاريخ الطبري (٥/ ٢٣٢).
(٤) تاريخ الطبري (٥/ ٢٩٣).
(٥) تاريخ الطبري (٥/ ٢٣٢).
(٦) إسناده صحيح إلى المدائني: أخرجه الطبري في تاريخه (٥/ ٢٣٤).
(٧) تاريخ الطبري (٥/ ٢٤٠).