Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Tafsir al Quran al Azhim li Sakhawi- Detail Buku
Halaman Ke : 137
Jumlah yang dimuat : 1304

{خالِدِينَ فِيها} أي: في اللعنة. {لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ} يريد به ما قال مشايخ الصوفية: إن من دام على فسق أو كفر إلى أن هرم، فبعد أن تصح منه توبة، أو يدوم عليها فأخبر هاهنا أن من كفر بعد الإيمان، ثم ازداد كفرا لا تصح له توبة نصوح، فلا تقبل توبته؛ لعدم نصوحها.

قوله: {وَلَوِ افْتَدى بِهِ} يعني: ولو بذله لما قبل، وليس المعنى أنه يحصل له الفداء به؛ فقد قال في آية أخرى: {لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ} الزمر: ٤٧ أي: لبذلوه، ويدل على عدم قبول الفدية قوله: {وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ} البقرة: ١٢٣ والعدل: الفدية، وفي الأنعام: {وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها} الأنعام: ٧٠.

«كان لأبي طلحة (١) حائط بالمدينة ملتف الأشجار، فنظر يوما إلى طائر قد دخل بين الأشجار، وطلب مخلصا، فلم يجده، فأعجبه ذلك، فلما نزل قوله: {لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتّى تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّونَ} قال يا رسول الله: إني سمعت الله يقول: {لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتّى تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّونَ}، وإن أحب أموالي إليّ بيرحاء، وإنها صدقة لله ولرسوله، يعني بها ذلك الحائط فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «بخ بخ»، ذلك مال رابح فقال: ضعها يا رسول الله حيث شئت، قال النبي صلّى الله عليه وسلم: إني أرى أن تجعلها في الأقربين. فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه» (٢).

واسم هذا الحائط: بيرحاء - بفتح الباء، وسكون الياء، وضم الراء، ممدود لا ينصرف.

وبير مضافة إلى حا. وقيل: كالوجه الثاني مقصورة الألف، بوزن فيعلى. كذا ضبطه


= ابن رجب الحنبلي: وبهذا التفصيل الذي ذكرناه يزول الاختلاف فيقال: إذا أفرد كل من الإسلام والإيمان بالذكر فلا فرق بينهما حينئذ، وإن قرن بين الاسمين كان بينهما فرق. والتحقيق في الفرق بينهما: أن الإيمان هو تصديق القلب وإقراره ومعرفته، والإسلام هو استسلام العبد لله وخضوعه وانقياده له، وذلك يكون بالعمل وهو الدين.
ينظر: جامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب (ص: ٤٤).
(١) هو زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري الخزرجي، اشتهر بكنيته، وهو من أفاضل الصحابة، شهد بدرا وأحدا، وأبلى في الإسلام بلاء حسنا، توفي في خلافة عثمان بن عفان، وقيل: بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وسلم بأربعين سنة. تنظر ترجمته في: الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر (٤/ ١١٣ - ١١٥)، الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٥٦٧، ١/ ٥٦٦).
(٢) رواه البخاري في صحيحه رقم (١٤٦١)، ومسلم رقم (٩٩٨) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?