ثم قال: وكان من العلماء العاملين، يذكر عنه تعبُّدٌ ونسكٌ وأحوالٌ وتواضعٌ، انتهت إليه معرفة المذهب (١).
وقال أيضًا في "تاريخ الإسلام": يظهر عليه اعتناء قويٌّ بالحديث وفنونه في "شرح المسند".
وقال ابن الملقن: الإمام العالم العلامة المجتهد، إمام الملة والدين، حجة الإسلام والمسلمين، خاتم الأئمة من أصحابه المرجوع إلى قولهم (٢).
وقال أيضًا: وكان ﵀ طاهرَ اللِّسانِ في تصنيفه، كثير الأدب، شديد الاحتراز في النقول.
صنَّف ﵁ وأعاد علينا من بركاته وبركات سلفه كتبًا أضحت للدين والإسلام أنجمًا وشهبًا (٣).
وقال أيضًا: هو إمامٌ في الفنِّ المذكور (أي الحديث) وأحد فرسانه (٤).
وقال النَّوويُّ: الإمام البارع، المتبحِّرُ في المذهب وعلومٍ كثيرةٍ، من الصالحين المتمكنين، كانت له كرامات كثيرة ظاهرة (٥).
وقال السبكي: كان ﵀ ورعًا زاهدًا تقيًّا نقيًّا طاهرَ الذَّيل مُراقبًا لِلهِ له السِّيرة الرَّضية المرضيَّة والطريقة الزكية والكرامات الباهرة.
(١) "سير أعلام النبلاء" (٢٢/ ٢٥٢ - ٢٥٣).
(٢) "البدر المنير" (١/ ٣١٧).
(٣) "البدر المنير" (١/ ٣٢٩).
(٤) "البدر المنير" (١/ ٢٨١).
(٥) "تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ٢٤٦).