شيخٌ مكثرٌ، عارفٌ بالحديثِ والأدبِ والأشعارِ والأمثالِ مشغوفٌ بجمعها وتسويدها.
سمع: أبا الفتح الرَّاشِدِيَّ، والزُّبير بن محمد، وعبد الرحمن بن أحمد الصُّوفي، وأبا الحسن بن إدريس.
وسمع عنه: شيرويه بن شهردار، ومحمد بن الفضل المقدسي، والمثني بن إسحاق القرشي القاضي، والأئمة.
توفي سنة سبع أو ثمان وثمانين وأربعمائة.
وملكداد (١): هو أبو بكر بن علي بن أبي عمرو بن إلياس العمركي الخباز القزويني، وربما سمى نفسه عبد الله، رأيت في مواضع بخطه وكتب عبد الله بن علي القزويني.
إمامٌ خطيرٌ قنوعٌ ورعٌ ملازمٌ لسيرةِ السلفِ الصالحين وهديهم، وأفتى بقزوين سنتين على الصواب.
وذكره الإمام أبو سعد السمعاني في التاريخ فقال: مفتٍ ورعٌ حسنُ السِّيرةِ.
سمع بنيسابور: أبا بكر بن خلف، وبهراة: أبا عطاء المليحي، وبأصفهان أبا علي الحداد، وببغداد البَانِيَاسِيَّ.
كتب لي بجميع مَسموعاته، وسمعت أبا الحسن علي بن محمد بن جعفر الكاتب يقول: كان إذا أراد أن يكتب الفتوي استخار الله تعالى وقرأ آيات من القرآن وسأل الإصابة، هذا كلام السمعاني.
ويشبه ما حكاه من حسن سيرته وعقيدته أنه كان يكتب في كل صفحة على
(١) انظر "التدوين في أخبار قزوين" (٤/ ١٠٩).