عليه ويحشر على ما مات عليه.
وتَرِبَ الشَّيْءُ: أَصَابَهُ التَّرَابُ، وتَرِبَ الرَّجُلُ: افْتَقَرَ كأنه لصق بالتراب، وَرَجُلٌ تَرِبٌ: فَقِيرٌ، وتَرِبَتْ يَدُكَ: دُعَاءٌ على الرَّجُلِ أي: افْتَقَرَ ولا أصاب خَيْرًا، وتَرَّبْتُ الشَّيْءَ تَتْرِيبًا فَتَتَرَّبَ أي تَلَطَّخَ بالتراب، وأَتْرَبْتُهُ: أي جعلت عليه التُّرَابَ، وأَتْرَبَ الرَّجُلُ أي اسْتَغْنَى كأنه كَثُرَ مَالُهُ كَالتُّرَابِ.
وَيُقَالُ: خَرَمْتُهُ أخْرِمهُ: إذا قَطَعْتُهُ وَنَقَضْتُهُ، وما خَرمَ عن الطريق أي ما عَدَلَ، وَرَجُلٌ أَخْرَمٌ: الذي قُطِعَ طرف أَنْفِهِ، والمرأة خَرْمَاء.
الفصل الثالث
يُرَغَبُ فِي النِّكَاحِ لفوائده الدينية والدنيوية، والفوائد المتعلقة بمطلق النكاح تحصل بنكاح أية امرأة كانت، ثم نكاح المرأة المعينة يرغب فيه تارة لتعيّنها بحكم الحال، وتارة لأسباب تمتاز بها عن غيرها، فمن الدعاوي القوية الغالبة الحسن، وقد نهى الحديث عن تزوج المرأة لحسنها، وليس المراد النهي عن رعاية الجمال على الإطلاق؛ ألا ترى أنه يستحب النظر إلى المخطوبة ليكون النكاح عن موافقة الطبع، ولكنه محمول على أحد وجهين:
الأول: أن يكون مجرد القصد إلى الحسن ويكتفى به عن سائر الخصال ولا يبالي بها حصولًا وفواتًا.
والثاني: الحسن التام والجمال البارع؛ لأنه يخاف بسببه أمور محذورة:
منها: الإفراط في الدلال الذي يورث الوحشة ويبطل البلغة.
ومنها: بلوى المنازعة والأطماع الفاسدة، فالمشرب العذب مظنَّةُ الزَّحمة، وقال قائلهم: