ببغداد، وقد يقال له النصري لذلك.
وتوفي سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، وأوصى بأن يُكتب على لوح قبره: ﴿قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (٦٧) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (٦٨)﴾ (١).
وأبو الحسن (٢) علي بن عبيد الله هو ابن بابويه ذكرته في المجلس السابع أو غيره.
الفصل الثاني
اللَّطْمُ: الضرب على الوجه بالراحة وبطون الأصابع، وفي المثل: لوْ ذَاتُ سِوارٍ لَطَمَتْنِي. قالته امرأة لطمتها من لا تُكَافِئُهَا تريد: لو لطمتني ذات سِوارٍ لَهَانَ عَلَيَّ، واللَّطِيمُ من الخيل: الذي سَالَتْ غُرَّتُهُ في أحد شِقَّي وجهه، يقال منه: لطم الفرس على ما لم يُسَمّ فَاعِلُهُ.
وَالْجَارِيَةُ: الفتاة، وليس المراد: الرَّقِيقَةُ، يقال جَارِيَةٌ من الْجَرَايَةِ بالفتح، والْجَرَاءُ والْجِرَاءُ بالفتح والكسر، وكان ذلك في أَيَّامِ جرائها أي: صِبَاهَا.
وقوله: "فَعَرضُوا عليهم الأَرْشُ" قد تكلمنا من قبل في كلمة "عَلَيْهِمُ" وما فيها من اللغات، وهي ها هنا من صلة العرض كما في قوله تعالى: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ وقوله: ﴿أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾.
واعلم أنَّ الحروف إذا كانت جارة يوصل بها الفعل إلى المفعول لا تؤدي معناها إذا لم تقع صلة، فإذا قلنا: "غضب عليه" لَم تُؤَدّ كلمة "عليه" معناها في قولنا: "هو على السطح، أو عليه دين" وإنما هي كالهاء المجردة في قولنا "ضربه".
(١) انظر "التدوين في أخبار قزوين" (١/ ٤٥٤).
(٢) سورة ص: ٦٧ - ٦٨.