وكانت وفاته سنة خمس وعشرين وثمانمائة. رحمه الله تعالى. كذا لخّصت هذه الترجمة من «الغرف العليّة» والله تعالى أعلم.
***
٩٢٤ - سليمان بن أبى حرب، علم الدين
أبو الرّبيع الكفرىّ الفارقىّ
قال أبو حيّان: كان من تلاميذ ابن مالك، أخبرنى أنّه عرض عليه أرجوزته الكبرى المعروفة «الكافية الشافية»، وأنّه بحث أكثرها عليه، وأنه قرأ القراءات السّبع بدمشق، واشتغل عليه الناس، وكان يحلّ المشكلات حلا جيّدا.
وممّا نسب إليه من الشّعر فى مدح شرف الدين ابن الوحيد الكاتب:
أما ومجد فصيح أعجز الفصحا … ونائل كلّما استمطرته سمحا
لو وازن ابن الوحيد الناس قاطبة … بفضل ما ناله من سؤدد رجحا
قال ابن مكتوم: كانت فيه حدّة أخلاق، وتحامل فى البحث، وجراءة فى الكلام، بحث يوما مع أعور، فقال له: متى زدت علىّ قلعت عينك الأخرى، فإذا قلعت بها صرت أنت أعمى وأنا أعور.
وكان ضيّق الرّزق، مطعونا عليه فى دينه.
مات بالمارستان المنصورىّ بالقاهرة، فى حدود سنة تسعين وستمائة، رحمه الله تعالى.
***
٩٢٥ - سليمان بن أبى العزّ وهيب بن عطاء،
ابن جبير بن جابر بن وهب، قاضى القضاة،
صدر الدّين، أبو الرّبيع (*)
شيخ الحنفيّة فى زمانه شرقا وغربا.
(*) ترجمته فى: البداية والنهاية ١٣/ ٢٨١، بغية العلماء والرواة ١٥٠ - ١٥٣، الجواهر المضية، برقم ٦٢٨، حسن المحاضرة ٢/ ١٨٤،١/ ٤٦٦، الدارس ١/ ٤٧٥، دول الإسلام ٢/ ١٧٩، شذرات الذهب ٥/ ٣٥٧، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة ١١١، العبر ٥/ ٣١٥، الفوائد البهية ٨١،٨٠، كتائب أعلام الأخيار، برقم ٤٦٧، كشف الظنون ٢٠٠١،٢/ ١٨٣٢، مرآة الجنان ٤/ ١٨٨، الوافى بالوفيات ١٥/ ٤٠٤.