ويمنحه الالتواء عنه والتّغافل.
وكانت وفاته بسنجار، فى حدود سنة ست وستمائة. انتهى.
قلت: ليس هذا بسيبويه إمام النحاة المشهور، فإن ذلك توفّى سنة ثمانين ومائة، وإنما نبّهت على ذلك لئلا يخطر بالوهم أنه هو، لأنّه كان أيضا ممّن أدركته حرفة الأدب.
ورأيت بهامش بعض «نسخ الجواهر» بخطّ بعض أهل العلم، أنّ سيبويه صاحب النحو المشهور، كان حنفىّ المذهب، وأنه أخذ الفقه عن محمد بن الحسن. والله أعلم بصحّة ذلك، وإن ظفرت بنقل صحيح أثبتّ له هنا ترجمة حافلة. انتهى.
***
٩٥٢ - سيّدى الحميدىّ الرّومىّ (*)
أحد علماء الدولة العثمانيّة.
أخذ عن المولى علاء الدين على الفنارىّ، واشتغل كثيرا، وصار من فضلاء تلك الديار، وولى بها عدّة مدارس، منها إحدى الثّمان، ثم ولى بعد انفصاله منها قضاء قسطنطينيّة.
ومات وهو/قاض بها، سنة اثنتى عشرة، أو ثلاث عشرة، وتسعمائة. تغمّده الله تعالى برحمته.
وله من التّصنيف: «أسئلة» على «شرح المفتاح للسّيّد، و «أسئلة» على «شرح المواقف» له أيضا.
وكان أسمر اللّون، عظيم اللحية، كبير الجثّة، وعليه هيبة ووقار. رحمه الله تعالى.
***
٩٥٣ - سيّدى الرّومىّ القرمانىّ
أحد فضلاء الدولة العثمانية.
أخذ عن المولى علا الدين العربىّ، وصار معيدا لدرسه، ثم صار مدرّسا بعدّة مدارس، منها إحدى الثّمان. وولى قضاء بروسة، ثم قضاء قسطنطينيّة، ثم ولى قضاء
(*) ترجمته فى: الشقائق النعمانية ١/ ٤٤٠ - ٤٤٢، كشف الظنون ١٨٩٤،٢/ ١٧٦٥.