تلتفت أيها الواقف على كلام الصّفدىّ هذا، إلى ما فيه من البلايا المخبّأة فى الزّوايا، فقد أوضحنا لك السّبب، والله ﷾ يسامح الجميع، ويغفر لهم، بمنّه ولطفه.
***
٩٩١ - صقر بن أبى على الحسن
ابن إبراهيم الدّميرىّ (*)
الإمام العلاّمة، خامس مدرّسى السّيوفيّة بالقاهرة.
ولد سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
وتفقّه على العلاّمة عبد الله بن (١) محمد بن (١) سعد الله الجريرىّ (٢)، وعلى الفقيه أبى محمد عبد الوهّاب بن يوسف، وسمع الحديث من أبى عبد الله ابن برّىّ، وأبى الفضل محمد بن يوسف الغزنوىّ.
مات فى مستهلّ ذى القعدة، سنة ثلاث وعشرين وستمائة، ودفن بالقرافة، رحمه الله تعالى.
***
٩٩٢ - صفر شاه الرّومىّ (**)
كان رجلا فاضلا عالما، له يد طولى فى أكثر الفنون، حتى يقال: إن المولى شمس الدين الفنارىّ أرسل إليه يسأله عن مواضع مشكلة من العلوم العقليّة، فكتب أجوبتها وأرسلها إليه، وكتب مع الجواب يعتذر إليه، ويقول: إنّه ما أجاب إلاّ عملا بالقول المشهور: المأمور معذور.
وله «خطب»، و «رسائل»، وغير ذلك، رحمه الله تعالى.
***
(*) ترجمته فى: التكملة لوفيات النقلة ٢٨٦،٥/ ٢٨٥، الجواهر المضية، برقم ٦٦٤. واسمه فى التكملة: «جعفر»، وسبق للمؤلف ترجمته برقم ٦٠٧، فى ٢/ ٢٧٧، وأعاد ذكره فى الأنساب. وفى النسخ: «صفر» بالفاء.
(١ - ١) تكملة من ترجمته الآتية، برقم ١٠٨٦.
(٢) انظر لضبط النسبة الأنساب، مع حاشيتى على الجواهر ٢/ ٣٣٢.
(**) ترجمته فى: الشقائق النعمانية ٩٦،١/ ٩٥. وهو من علماء الطبقة الرابعة فى دولة السلطان بايزيد خان ابن السلطان بايزيد خان الذى بويع له سنة إحدى وتسعين وسبعمائة.