قرأت بخطّ صاحبنا الفاضل البارع، أحمد چلبى بن قاضى القضاة حسن بن عبد المحسن، ما صورته: قال العبد الملتجى إلى رحمة الغفّار، المنتسب إلى الأنصار، عالم ابن العلا، عصمه الله من الزّيغ والهوى، وهداه إلى المنهج السّوا.
ثم قال أحمد چلبى المذكور: هذه عبارة صاحب «الفتاوى التّاتارخانيّة»، فى أوّلها.
انتهى.
وأمّا أنا فلم أقف له على ترجمة سوى ما ذكر، وإن وقفت على شئ سوى ذلك ألحقته هنا، والله الموفّق للصّواب.
***
١٠١٦ - عالى بن إبراهيم بن إسماعيل الغزنوىّ
أبو على الحنفىّ الفقيه الأديب (*)
لقى فى خوارزم أبا القاسم محمود الزّمخشرىّ، وكتب عنه. وقدم حلب، وأقام بها يدرّس الفقه. وقد صنّف كتابا فى تفسير القرآن العزيز، سمّاه كتاب «التّقشير فى التفسير»، وكتابا فى النحو، سمّاه «المقدّمة»، وكتاب «المنازع، فى شرح المشارع». ومات فى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، بحلب.
كذا ذكره صاحب «الدّرّ الثّمين فى أسماء المصنّفين»، وذكره صاحب «الجواهر» فى حرف الغين المعجمة بنحو ما تقدّم. وذكر أنّه كان يلقّب ناصر الدين، وتاج الشريعة، ونظام الإسلام، وأنّ من جملة من تفقّه عليه عبد الوهّاب بن يوسف. يعنى المعروف بالبدر المحسن. انتهى.
(*) ترجمته فى: الأنساب ٢/ ٣١٧، بغية الوعاة ٢/ ١٤٠، تاج التراجم ٥٠،٤٩، الجواهر المضية، برقم ١٠٩٢، الفوائد البهية ٨٥، كتائب أعلام الأخيار، برقم ٤٠٥، كشف الظنون ٢/ ١٨٠٤،١/ ٥٦٦، هدية العارفين ١/ ٤٣٥. وهو البلقى، نسبة إلى بلق، من نواحى غزنة، ضبطت فى الأنساب واللباب بفتح الباء واللام، وفى معجم البلدان ٧٢٩/ ١ بالفتح ثم السكون.
وذكر ابن قطلوبغا أنه رأى بخط إبراهيم بن دقماق ترجمة له باسم «غالى» وأخرى باسم «عالى». وفى الثانية وفاته سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة، وأن ابن دقماق تأكد عنده أنهما ترجمتان. انظر تفصيل ذلك فى تاج التراجم ٥٠،٤٩. ونبه الكفوى إلى أن عبد القادر ذكر أن اسمه «غالى»، كما ذكر أن وفاته سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة.
ونقل اللكنوى، عن صاحب كشف الظنون أن وفاته سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. وانظر ما يأتى من تعقب التميمى لعبد القادر.