وعنه أيضا، أنّه فضّله على الثّورىّ. وقال مرّة: حدّثنا ابن المبارك، وكان نسيج وحده.
وعن أحمد ابن حنبل، رضى الله تعالى عنه: لم يكن فى زمن ابن المبارك أطلب منه للعلم.
وعن شعيب بن حرب قال: ما لقى ابن المبارك مثل نفسه.
وعن شعبة: ما قدم علينا مثل ابن المبارك.
وقال أبو إسحاق الفزارىّ: ابن المبارك إمام المسلمين.
وعن ابن معين: كان ثقة ثبتا، وكانت كتبه التى حدّث بها نحوا من عشرين ألف حديث.
وعن يحيى بن آدم قال: كنت إذا طلبت الدّقيق من المسائل، فلم أجده فى كتب ابن المبارك، أيست منه.
وعن إسماعيل بن عيّاش، قال: ما على وجه الأرض مثل ابن المبارك.
وقال العباس بن مصعب: جمع ابن المبارك الحديث، والفقه، والعربيّة، وأيّام الناس، والشجاعة، ومحبّة الفرق له.
وقال شعيب بن حرب: لو جهدت جهدى على أن يكون فى السّنة ثلاثة أيّام على ما عليه ابن المبارك، لم أقدر.
وقال أبو أسامة: هو أمير المؤمنين فى الحديث.
وقال الحسن بن عيسى بن ماسرجس: اجتمع جماعة من أصحاب ابن المبارك، فقالوا: عدّوا خصال ابن المبارك. فقالوا: جمع العلم، والفقه، والأدب، والنحو، واللغة، والزّهد، والشجاعة، والشعر، والفصاحة، وقيام اللّيل، والعبادة، والحج، والغزو، والفروسيّة، وترك الكلام فيما لا يعنيه، والإنصاف وقلّة الخلاف على أصحابه.
وروى العباس بن مصعب، فى «تاريخه» (١)، عن إبراهيم بن إسحاق، عن ابن
(١) وهذا أيضا عن تذكرة الحفاظ ١/ ٢٧٦.