ذكره الذّهبىّ فى «تاريخ الإسلام» وغيره، وأثنى عليه، وقال: إنّه حفظ القرآن العظيم، و «كتاب القدورىّ»، وجال فى البلاد، ولقى الصّلحاء والزّهّاد، ووقع برجل من الأولياء؛ فدلّه على الطريق إلى الله تعالى، وصار صاحب أحوال ومجاهدات، وكان سمحا، لطيفا، متعفّفا، مطّرح التّكلّف، ساح مدّة، وبقى يتقنّع بالمباحات، وكان متواضعا، سيّدا كبير القدر، له أصحاب ومريدون، ولا يكاد يمشى إلاّ وحده، ويشترى الحاجة بنفسه ويحملها.
وقد طوّل أبو المظفّر ابن الجوزىّ ترجمته.
وكانت وفاته فى التاسع والعشرين من شوّال، سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة، وكانت له جنازة مشهورة، وزاويته مطلّة على مقبرة الشيخ الموفّق. رحمه الله تعالى.
***
١١١٣ - عبد الله الأماسىّ (*)
أحد فضلاء الدّيار الرّوميّة ومدرّسيها، وولى تدريس مدرسة السّلطان بايزيد خان بمدنية أماسية. ومات وهو مدرّس بها.
وكان من عباد الله الصالحين، والعلماء العاملين، مفنّنا فى أكثر العلوم، مقبلا على العبادة، غير ملتفت إلى أحوال الدنيا، تغمّده الله تعالى برحمته.
***
١١١٤ - عبد الله، الجمال، الأردبيلىّ (**)
أحد الفضلاء.
أعاد، ودرّس.
ومات سنة تسع وستين وثمانمائة.
وكان رجلا فاضلا. رحمه الله تعالى.
***
(*) ترجمته فى: الشقائق النعمانية ١/ ٣١٩. وهو من علماء دولة السلطان محمد خان ابن السلطان مراد خان، الذى بويع له بالسلطنة سنة خمس وخمسين وثمانمائة.
(**) ترجمته فى: الضوء اللامع ٥/ ٧٤.