وباشر قراءة الحديث بالمسجد الأقصى، وكتب بخطّه الكثير، وتميّز فى معرفة الشّروط.
ونظم الشعر المتوسّط، والغالب عليه فيه المجنون، مع الخير، والسّمت الحسن، والتواضع، والتّقنّع بتجليد الكتب.
ومن نظمه قوله (١):
فى وجه حبّى آيات مبيّنة … فاعجب لآيات حسن قد حوت سورا
فنون حاجبه مع صاد مقلته … ونون عارضه قد حيّر الشعرا
وقوله (٢):
أنا المقلّ وحبّى … أذاب قلبى ولوعه
أبكى عليه بجهدى … جهد المقلّ دموعه
ومن نظمه فى مسائل الشّهادة بالاستفاضة، قوله (٣):
افهم مسائل ستّة واشهد بها … من غير رؤياها وغير وقوف
نسب وموت والولاد وناكح … وولاية القاضى وأصل وقوف
وله غير ذلك كثير.
وكانت وفاته يوم الجمعة، عشرى المحرّم، سنة أربع وستّين وثمانمائة، رحمه الله تعالى.
كذا لخّصت هذه الترجمة من «الضوء اللامع».
***
١٧ - إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الطّرزىّ، بالتحريك (*)
من أهل دامغان (٤).
(١) البيتان فى الضوء اللامع ١/ ٣١.
(٢) الضوء اللامع ١/ ٣١.
(٣) الضوء اللامع ١/ ٣١.
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٧، المنهل الصافى ١/ ٣٤.
(٤) دامغان: بلد كبير بين الرى ونيسابور، وهى قصبة قومس. معجم البلدان ٢/ ٥٣٩.