سمعت وكيع بن الجرّاح، يقول: سمعت سفيان الثّورىّ فى آخر عمره، يقول: نحن نرجو لجميع أهل الذنوب والكبائر، الذين يدينون ديننا، ويصلّون صلاتنا، وإن عملوا أىّ عمل.
وروى الخطيب بسنده أيضا، عن عبيد الله بن عبد الكريم، قال: سمعت أحمد بن حنبل، وذكر عنده إبراهيم بن طهمان، وكان متّكيا من علّة، فاستوى جالسا، وقال: لا ينبغى أن يذكر الصّالحون فيتّكى.
ثم قال أحمد: حدّثنى رجل من أصحاب ابن المبارك، قال: رأيت ابن المبارك فى المنام، ومعه شيخ مهيب، فقلت: من هذا معك؟
قال: أما تعرف، هذا سفيان الثّورىّ!
قلت: من أين أقبلتم؟
قال: نحن نزور كلّ يوم إبراهيم بن طهمان.
قلت: وأين ترونه؟
قال: فى دار الصّدّيقين، دار يحيى بن زكريّا، ﵊.
***
٤٣ - إبراهيم بن عبد الله
-وفى «تاريخ دمشق» عوض عبد الله: عبد الرحمن-
ابن جعفر بن عبد الرحمن بن جعفر، أبو السّمح، التّنوخىّ
الفقيه، المعرّىّ (*)
رحل إلى أصبهان، وسمع الحديث بها، وبغيرها، وروى عن عبد الواحد بن محمد الكفرطابىّ (١)، وغيره.
(*) ترجمته فى: تهذيب تاريخ دمشق ٢/ ٢٢٤، الجواهر المضية، برقم ٢٥، الوافى بالوفيات ٤٦،٦/ ٤٥.
وفى النسخ: «المقرى» مكان: «المعرى».
(١) فى الأصول: «الكفرطانى»، والصواب ما أثبته.
وكفر طاب، التى ينتسب إليها: بلدة بين المعرة ومدينة حلب، فى برية معطشة. انظر اللباب ٣/ ٤٦، معجم البلدان ٤/ ٢٨٩.