سليمان الجوزجانىّ.
وتفقّه عليه جماعة، منهم ولده.
وقال الإدريسىّ فى «تاريخ سمرقند»: كان من أهل العلم والجهاد، وكان له ولدان إمامان فى الفقه من أصحاب أبى حنيفة، شديدان فى المذهب.
قال: ولا أعلم له رواية، ولا حديثا فأذكره.
أسره الكفرة، فقتلوه صبرا فى ديار التّرك، فى أيّام نصر بن أحمد بن أسد بن سامان الكبير.
ولم يكن أحد يضاهيه، ويقابله فى البلاد؛ لعلمه وورعه، وكتابته، وجلادته، وشهامته، إلى أن استشهد. نوّر الله ضريحه.
ومن كلامه: ترك النصيحة يورث الفضيحة.
وحكى أنّه لمّا استشهد خلّف أربعين رجلا من أصحابه، كانوا من أقران أبى منصور الماتريدىّ. رحمهم الله تعالى.
***
٢٠٧ - أحمد بن العباس الأسترآباذيّ (*)
صاحب المسجد المنسوب إليه بإستراباذ (١).
ذكره السّهمىّ، فى «تاريخ جرجان»، وقال: كان فقيها، ثقة، من أهل الرّأى، وله آثار (٢) بإستراباذ.
روى عن أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفىّ.
روى عنه الحسين بن بندار، وجعفر بن محمد بن شهريل (٣).
***
(*) ترجمته فى تاريخ جرجان ٤٦٦، الجواهر المضية برقم ١١٧.
(١) أسترآباذ: بلدة كبيرة من أعمال طبرستان، بين سارية وجرجان. معجم البلدان ١/ ٢٤٢.
(٢) فى تاريخ جرجان: «آبار».
(٣) فى ص: «شهر بك»، وفى ط، ن: «شهر بيك»، والمثبت فى: تاريخ جرجان.