الصّعيد، وأحمد بن القاسم بن عبد الله البغدادىّ، المعروف بابن الخشّاب الحافظ، وأبو بكر مكّىّ بن أحمد بن سعدويه البردعىّ (١)، وأبو القاسم سلمة بن القاسم بن إبراهيم القرظىّ (٢)، وأبو القاسم عبيد الله بن على الدّاوديّ القاضى، شيخ أهل الظّاهر فى عصره، والحسن بن القاسم بن عبد الرحمن أبو محمد الفقيه المصرىّ، والقاضى الكبير ابن أبى العوّام، وأبو الحسن محمد بن أحمد الإخميمىّ، (٣) وأبو بكر محمد بن إبراهيم على المقرى الحافظ، وسمع منه كتابه «معانى الآثار»، وابنه أبو الحسن على بن أحمد الطّحاوىّ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطّبرانىّ، صاحب «المعجم»، وأبو سعيد عبد الرحمن بن يونس المصرىّ الحافظ (٣)، وأبو بكر محمد بن جعفر بن الحسين البغدادىّ المفيد الحافظ، المعروف بغندر، وميمون بن حمزة العبيدلىّ، روى عنه «العقيدة».
وقد جمع بعضهم من روى عنه فى «جزء» مستقلّ.
وكان ثقة، ثبتا، نبيلا، انتهت إليه رياسة أصحاب أبى حنيفة فى زمنه، ولم يخلّف بعده مثله.
قال أبو عمر بن عبد البرّ: كان الطّحاوىّ كوفىّ المذهب، وكان عالما بجميع مذاهب الفقهاء.
وروى أنّه كان شافعىّ المذهب، وأنه كان يقرأ على المزنىّ، فقال له يوما: والله لا جاء منك شئ.
فغضب أبو جعفر من ذلك، وانتقل إلى أبى جعفر بن أبى عمران الحنفىّ، فاشتغل عليه، وعلى القاضى أبى حازم (٤).
فلما صنّف «مختصره»، قال: رحم الله أبا إبراهيم، يعنى المزنىّ، لو كان حيّا لكفّر عن يمينه.
وذكر أبو يعلى الحنبلىّ، فى كتاب «الإرشاد» فى ترجمة المزنىّ، أن الطّحاوىّ المذكور
(١) فى ط، ن: «البرذعى» والصواب فى: ص، والمشتبه ٦٥.
(٢) لعل ما فى: ص: «القرطبى»، وهو ما فى الجواهر، والمثبت فى: ط، ن.
(٣ - ٣) ساقط من: ط، ن، وهو فى: ص.
(٤) فى ص: «أبى خازم»، والمثبت فى: ط، ن، وتقدّم.