وقد (١) ذكر له فى «الضوء اللامع» ترجمة واسعة، ذكر فيها أن العلاء البخارىّ لمّا قدم من الحجاز، مع الرّكب الشّامىّ، سنة اثنتين وثلاثين، انقطع إليه صاحب الترجمة، ولازمه فى الفقه، والأصلين، والمعانى، والبيان، والتصوف، وغيرهما، حتى مات، وكان ممّن قرأ عليه «الكافى» فى الفقه و «البزدويّ» فى أصوله.
قال: وتقدّم فى غالب العلوم، وأنشأ النّظم الفائق، والنّثر الرائق، وصنّف نظما، ونثرا، فمن ذلك «مرآة الأدب» فى علم المعانى والبيان والبديع، سلك فيه أسلوبا بديعا، نظم فيه «التلخيص» وعمله قصائد غزليّة، كل باب من قصيدة مفردة على قافية، وقف عليها الحافظ ابن حجر، واستحسنها، و «مقدمة فى النحو»، و «العقد الفريد فى التوحيد»، و «عجائب المقدور فى نوائب تيمور»، و «فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء»، و «خطاب الإهاب النّاقب، وجواب الشّهاب الثّاقب» و «منتهى الأدب فى لغة التّرك والعجم والعرب».
وأورد له من النظم قوله (٢):
قميص من القطن من حلّه … وشربة ماء قراح وقوت
ينال به المرء ما يبتغى … وهذا كثير على من يموت
ومنه معمّى فى اسم يوسف، وهو قوله (٣):
وجهك الزّاهى كبدر … فوق غصن طلعا
واسمك الزّاكى كمشكا … ة سناه لمعا
فى بيوت أذن اللّ … هـ لها أن ترفعا
عكسها صحّفه تل … ق الحسن فيها أجمعا (٤)
(١) من هنا إلى نهاية الترجمة ساقط من: ص، وهو فى: ط، ن.
(٢) البيتان فى الضوء اللامع ٢/ ١٢٩.
(٣) الأبيات فى الضوء اللامع ٢/ ١٢٩.
(٤) فى الضوء: «تلق الحسن فيه أجمعا».