روى عنه وكيع القاضى، وحمزة بن الحسين السّمسار، وعلىّ بن محمد بن يحيى بن مهران السّوّاق (١)، ومحمد بن مخلد العطّار.
وروى له الخطيب بسنده عنه، عن أبى يوسف، عن أبى إسحاق الشّيبانىّ، عن أبى الأحوص، عن عبد الله، قال: كان النبىّ ﷺ إذا دخل الخلاء قال (٢): «اللهمّ إنّى أعوذ بك من الخبث والخبائث».
قال الدّار قطنىّ: ولم يؤرّخ له الخطيب وفاة.، رحمه الله تعالى.
***
٣٤٩ - أحمد بن محمد بن قادم، أبو يحيى البجلىّ
الفقيه (*)
مولده سنة تسعين ومائة.
قال فى «الجواهر»: ذكره أبو علىّ الحسين، فى «كتابه»، وقال: فقيه، عالم، قليل النّظير، كان يرى رأى الكوفيّين، وله نظر فى اللغة، ومعرفة بالشّعر.
وجلس فى الجامع (٣)، وهو حديث السّنّ، فى سنة أربع عشرة ومائتين، فقال يوما لبعض أصحابه: أحص اليوم على كم أجيب. وجلس يفتى للنّاس، فلمّا قام قال للرجل:
كم عددت؟.
قال: عددت ثمانمائة جواب.
وكان له يد فى الشّروط، وفى فنون من العلم.
وخالف فى كثر من المسائل، وكتب يسأل عنها بالعراق، ومن ذلك رسالة إلى بشر
(١) نسبة إلى بيع السويق. اللباب ١/ ٥٧٤.
(٢) الحديث فى: صحيح البخارى ١/ ٤٨ (باب ما يقول عند الخلاء، من كتاب الوضوء)، وصحيح مسلم ١/ ٢٨٣ (باب ما يقول إذا ما أراد دخول الخلاء، من كتاب الحيض).
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٢٢٧.
ولم يذكر المؤلف فى الأنساب، فى آخر الكتاب، هذا المترجم عند نسبته، ولست أدرى إن كان بفتح الجيم، نسبة إلى بجيلة بن أنمار. أو بسكون الجيم، نسبة إلى حى من سليم. وانظر اللباب ١/ ٩٨.
(٣) فى هامش النسخة ن بخط مغاير: «فى الجامع، وكذلك عبد الرحمن الجامى وجار الله العلامة».