وكان مولده سنة سبعين وأربعمائة.
ووفاته سنة سبع وأربعين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
***
٣٥٨ - أحمد بن محمد بن محمد بن محمد-ثلاث محمد بن
ابن حسن بن أحمد بن قاسم بن مسيّب بن عبد الله
ابن عبد الرحمن بن أبى بكر الصّدّيق، رضى الله تعالى عنه
الإمام بهاء الدين، المعروف بسلطان ولد
ابن علاء الدين (*)
كان إماما فقيها، درّس بعد أبيه بمدرسته بقونية، وتبع طريق والده فى التّجرّد، وعمّر.
وتوفّى سنة اثنتى عشرة وسبعمائة، عن اثنتين وسبعين سنة، ودفن بتربة والده بقونية، وصلّى عليه الشيخ مجد الدين الأقصرائىّ، بوصيّة منه.
وحكى بعض أصحابه، أنه كانت له سرّيّة، فقال لها يوما: اختارى واحدا من أصحابى، أزوّجك به، لعلّ الله أن يرزقك ولدا يعبد الله تعالى. فامتنعت من ذلك.
قال (١) صاحبنا: فقال لى الشيخ: اكشف لى عن سبب المنع.
فقلت لها عن ذلك، فقالت (٢): الكبار يزوروننى، ويكرموننى، لنسبتى إلى الشيخ، وإذا تزوّجت بغيره يزول عنّى هذا.
فقال الشيخ: آثرت اللّذّة الوهميّة على اللذة الحسّيّة.
ويحكى عنه كرامات، رحمه الله تعالى.
***
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٢٣٥، الدرر الكامنة ١/ ٣١٧.
وانظر بعض الاختلاف فى نسبه فى الدرر.
(١) من هنا إلى قوله: «عن ذلك» الآتى ساقط من: ص، وهو فى: ط، ن، وبعده زيادة: «انتهى»، وما هنا يوافق ما فى الجواهر.
(٢) فى الأصول: «وقالت»، والمثبت فى: الجواهر، وهو الموافق للسياق.