قد هام فى عزّة قبلى كثيّرها … ومات قيس بليلى وهو مشغول
وذلّلت عبلة قبلى لعنترها … ولم يكن فيه لولا الوجد تذليل
وفى جميل حديث مع بثينته … قديم عهد بطىّ الطّرس محمول (١)
وجاء فى نسوة قطّعن من شغف … بحسن يوسف أيديهنّ تنزيل
وقال كعب وقد بانت سعاد جوى … بانت سعاد فقلبى اليوم متبول
يا راحلين بقلب قد جنى تلفى … قفوا فؤادى فهو اليوم مسئول
يا قلب ما لك لا تلوى على جسد … كسوته سقما ما عنه تحويل (٢)
أهل الحجاز فدتكم كلّ جارحة … أليس فيكم فؤاد الصّبّ مكبول
/أليس منكم رسول الله وهو بكم … وعنكم قيله للناس منقول
صلّى الإله على المختار ما صدحت … ورق وزيد من الرحمن تبجيل
ومن المنسوب إليه فى «المجموع» المذكور، هذه القصيدة:
أرى الأحبّة عن شكواى قد عدلوا … وبين أهل الهوى فى الوصل ما عدلوا
خلّوا فؤادى ولكن حرّقوه جوى … ما بالهم خرّبوا بيتا به نزلوا
يا ليت شعرى دمى دون الورى سفكوا … أم هم كذلك ما زالوا ولم يزلوا
بل لو رأيت غداة البين ما صنعوا … بالناس كم أسروا قوما، وكم قتلوا
يا حادى العيس قف بالقوم إنّهم … من جرم نصل رموا فى القلب ما نصلوا
سلهم بما حلّلوا تعذيب سائلهم … وما جوابهم عنه إذا سئلوا
أهكذا قسوة الأحباب ما برحت … أم هؤلاء من الأجبال قد جبلوا
ومنها (٣):
راموا صلاحى بلومى ليتهم سكتوا … قد حرّكوا خبل مجنون وما عقلوا
كم أجّجوا بملام الصّبّ نار جوى … ضرّوا وما شعروا يا بئس ما فعلوا
(١) فى ط، ن: «بطى الطرس مجمول»، والمثبت فى: س.
(٢) فى ط، ن: «مالك لا تأوى على سكن»، والمثبت فى: س.
(٣) ساقط من: س، وهو فى: ط، ن.